Find in Library

علم التفسير من اهم العلوم التي يحتاج اليها المسلمون، لان الله عز وجل انزل القرآن ليكون منهج حياة للمسلمين ففيه شفاء لما في الصدور ومنه صلاحهم وفلاحهم وبه تنجو الامة من الازمات قال تعالى (ياأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)1. وحتى يتحقق الهدف الذي من اجله انزل الله القرآن لابد من فهمه وتدبر آياته (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبَابِ)2 وقد فهمه الرسول (ص) وفهمه الصحابة وعلموا معانيه، وادركو أسراره، اذ كانوا عرب الالسن لم تعكر العجمة عربيتهم، الاّ انهم كانوا مع ذلك يلجأون الى الرسول (ص) فيما قد يشكل عليهم منه. وبعد الامة عن لغة القرآن. اذ يكون البون بينهم وبين القرآن شاسعا ومن هنا تأتي اهمية دراسة الآيات القرآنية وتحليلها لما لها من اهمية كبيرة لطلاب العلم كلهم. ان آيات الرهبان كغيرها من الآيات تتحدث عن النصارى واليهود وما ابتدعوه في دين الله عز وجل وتتكلم ايضاً ان النصارى كانوا الين عربكة من اليهود وكيفية قبولهم الدين الاسلامي وتشير اشارة بسيطة الى أنهّم كانوا اقل عداوة للمسلمين من اليهود كما انها تتكلم على الذين يأخذون الاموال في سبيل ان يصدور الناس عن سبيل الله وتتكلم على الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها وبشرهم الله بعذاب أليم وتتكلم عن الذين يشركون في الله تعالى ويعبدون ارباباً من دون الله والذين ابتدعوا الرهبانية ومارعوها حق رعايتها. وكل ذلك من الامور التي يجب ان يقف معها الناس متعظين بها ومتخذين دروساً لحياتهم اليومية ولا سيما في هذا الزمان الذي رجع فيه كثير منهم الى افعال الكفار وقباحتهم سواء في العقيدة ام في الاخلاق.