الوسائل الرقمية والتقويم اللغوي بين ضرورة الإبقاء وفكرة الاستغناء

oleh: Mohammed Abdullah Abbas

Format: Article
Diterbitkan: College of Mass Communication/ University of Baghdad 2022-09-01

Deskripsi

على الرَّغْمِ مِنَ التَّطوُّرِ وَمَاْ وَصَلَ إليْهِ العَالَمُ مِنَ الحَدَاثَةِ واخْتلاْفِ نَقْلِ المَعْلوْمَةِ لمْ تَتَغَيَّرِ اللُّغَةُ الّتي هِي أدَاةُ التَّفَاهُمِ ونَقْلِ الأفكَارِ والمَعلومَاتِ، بَيدَ أنّ التَّطَوُرَ كما لَو أنَّهُ سَيْلٌ تَحَدّرَ مِن عُلوٍّ فجَرَفَ كُلَّ شَيءٍ أَمَامَهُ ولَمْ تَسْلَم اللُّغَةُ مِنْهُ فَأَصَابَهَا مَا أصَابَهَا، وَقَد تَأثّرَت بِمُتَغيّرَاتِ التَّطَوُرِ مَعَ وجُودِ المَنَعَةِ، فالتَّقْويمُ اللُّغَوي أو التَّصْحِيحُ مِن أَهَمِ العُدَدِ التِي نَاضَلَت فِي سَبِيْلِ الحِفَاظِ عَلى أُصُولِ اللُّغةِ وَرَصَانَتِهَا. فَمَا نَرَاهُ اليَومَ فِي الوَسَائِلِ الحَدِيْثَةِ كالمَوَاقِعِ الإخْبَارِيَّةِ، وَوَسَائِلِ التَّوَاصُلِ: البَرِيْدِ الإلْكِترُونِي، وَمَوَاقِعِ التَوَاصُلِ الاجْتِمَاعِي التِي تُمَثِلُ جَانِباً مُهِماً بَيْنَ المُجْتَمَعَاتِ الآنَ أنّهَا قَد اسْتَغْنَت بشكل أو بآخَرَ عَن تَقْوِيمِ لُغَتِهَا، وَتَسْوِيقِ نِتَاجَاتِهَا المَقْروءَة بِلُغَةٍ يَعُوزُهَا الدِّقَةُ وَالصَّوابُ، والتَّسْلِيمُ لِمَقُولَةِ (خَطأٌ شائعٌ خَيْرٌ مِن صَوَابٍ مَهْجُورٍ)، فالبحثُ يَكشِفُ مَدى خُطُورَةِ ذَلكَ عَلى اللُّغَةِ، وَيرْمِي إلى تَصَدِي ذَوِي الاخْتِصَاصِ والمَسْؤُوليَّةِ إلى إذَاعَةِ أَهَميَّةِ اللُّغَةِ الصَّحِيْحَةِ وسُبُلِ المُحَافَظَةِ عَلَيْهَا. كلمات مفتاحية: الوسائل الرقمية، التقويم اللغوي أو التصحيح اللغوي، لغة الصحافة، لغة التواصل الاجتماعي