Find in Library
Search millions of books, articles, and more
Indexed Open Access Databases
البناء العقلي و التحليل عند رودولف كارناب
oleh: Qamar Deeb, Ibrahim Razzouk
Format: | Article |
---|---|
Diterbitkan: | tishreen university journal 2023-08-01 |
Deskripsi
اختلف كارناب بشكل كلّي عن التقليد الفلسفي الغربي في مفهومه للفلسفة و مواقفه من المشكلات الفلسفية و كان يعتقد أن هذه المشكلات المفترضة كانت إلى حد كبير نتاجاً لأدواتنا غير الملائمة فقد نشأت في ارتباكات بسبب اللغات التي طورها جنسنا البشري على مدى آلاف السنين للتعامل مع المشكلات العملية لحياة يومية ما قبل العلم و ما قبل التكنولوجيا. تلك الأدوات البدائية تتركنا غير قادرين على لا التعبير و لا عن معالجة المشاكل التقليدية للفلسفة بشكل متماسك؛ تشوه لغاتنا الموروثة بشكل أكبر، وبالتالي نجد أنفسنا محتاجين إلى ابتكار مفاهيم جديدة و تنظيم أفكارنا في فئات أقل مدى. مثلما ابتكرنا مفاهيم و مفردات جديدة لاكتشاف العالم في البحث العلمي و المنهجي. لذلك أصبح البحث الفلسفي، بالنسبة لكارناب، نوعاً من الهندسة المفاهيمية، بدلاً من أن تكون شكلاً من أشكال الاستفسار أو البحث عن المعرفة. لم يسأل كيف تسير الأمور، من وجهة نظر كارناب، ولكن بالأحرى كيف نريد الأشياء أن تكون. هذا الشكل من "الطوعية" يكمن في أساس فلسفة كارناب ، هذه الهندسة المفاهيمية تشير بعدة طرق مختلفة على العديد من المشكلات المختلفة، على مستويات مختلفة. لقد طبقها في كل من العلم و على مشاكل أكبر تتعلق بالعلوم(كاللغة العلمية)، أو حول مكانة العلم في حياتنا. قام بتطبيقه على كل من عمليات إعادة البناء المحلية أو شرح مفاهيم معينة ( على سبيل المثال، التأكيد) ، و بشكل أكثر عمومية، على أطر اللغة بأكملها و أراد أن يتوافق المحلي و العالمي معاً. المصطلحات تطورت على مر السنين، اتجه كارناب إلى التفكير في مشاريعه الهندسية الأولى على أنها " إعادة بناء عقلانية". فيما بعد فضل مصطلح " تفسير". كلاهما يشير إلى إعادة بناء او استبدال مصطلحات أو مفاهيم معينة داخل لغاتنا العادية الأكثر بدائية بدلاً من تصميم و تطوير لغات أو أطر لغوية كاملة. كان هناك تغيير تدريجي في التركيز على مدار مسيرة كارناب المهنية في أهداف و نطاق هذه الهندسة المفاهيمية (اللغوية).