Find in Library

كانت الحرب العراقية الإيرانية حدثاً مفاجئاً إذ بدأها العراق بعد فترة وجيزة من قيام الثورة الإسلامية في إيران بعد أن ألغى اعترافه باتفاقية ترسيم الحدود التي وقعت بين الطرفين، وعرفت باتفاقية الجزائر، ولم تكن تلك الحرب في صالح السوفييت الذين اعتبروا قيام الثورة الإيرانية في مصلحتهم لأنها قامت ضد نظام الشاه الذي يعتبر الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، ولأنها ستضعف العراق الذي يعتبر حليف رئيسي للاتحاد السوفيتي بينما جاءت في لحظتها المناسبة للولايات المتحدة، وبغض النظر عن ما خلفه ما سببته تلك الحرب فقد سارعت كلا الدولتين لمحاولة الإمساك بخيوطها وتوجيهها بما يوافق مصالح كل منهما، وتعتبر الولايات المتحدة أبرز المستفيدين مع بعض الفوائد التي جناها السوفييت من الناحية الاقتصادية، وخصوصا بعد ارتفاع اسعار النفط وازدياد مبيعات الأسلحة لكلا الطرفين.